-المؤلف: مطيربن حسين المالكي -
الحمدُ للهِ الذي شَرَّفَ العربيةَ بنزولِ القرآنِ بلسانٍ عربيٍّ مبين، والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين، اللهم صلِّ وسلِّم عليه وعلى أهلِ بيتهِ وصحابتِه أجمعين إلى يومِ الدين، وبعد: فإنَّ اللغةَ وعاءُ الفكرِ، وهويةُ الأمةِ، ورمزُ عزَّتِها، ولسانُ حضارتِها بين الأمم، وقد تبوَّأتِ اللغةُ العربيةُ مكانةً عظيمةً بين لغاتِ العالم، وكانت وعاءَ الفكرِ الإسلامي، ولسانَ الحضارةِ الإسلامية، ومصدرًا من مصادرِ قوتِها، وسببًا لازدهارِ علومِها وتنوُّعِ فنونِها. وكان الفضلُ في ذلك، بعد فضلِ اللهِ تعالى، يرجعُ إلى عنايةِ علماءِ العربيةِ بلغةِ القرآنِ روايةً ودرايةً.....