يتناول هذا الدرس “أصحاب الحقوق المجاورة لحق المؤلف” كما ورد في الأمر 05-03 الجزائري، مسلطًا الضوء على فئات ساهمت في إيصال المصنفات الفنية والأدبية للجمهور، وتستحق بدورها حماية قانونية. تشمل هذه الفئات فناني الأداء (كمغنين وعازفين)، منتجي التسجيلات الصوتية والسمعية البصرية، وهيئات البث. يتمتع هؤلاء بحقوق معنوية ومادية تشبه حقوق المؤلف الأصلي، تقديرًا لمساهماتهم الإبداعية أو التقنية. يؤكد الدرس على دورهم الحيوي في صناعة المحتوى الثقافي، ويبرز أهمية تحقيق توازن قانوني عادل بين حقوق المؤلف والمساهمين الآخرين في العملية الإبداعية.
مشابه : درس في خصائص وأهمية الملكية الفكرية , درس في مفهوم المصنفات الأدبية والفنية
اقرأ المزيد (ملخص)
يتناول هذا الدرس موضوع “أصحاب الحقوق المجاورة لحق المؤلف” في إطار مقياس الملكية الفكرية وفقاً للأمر 05-03 الجزائري. تهدف الحماية القانونية ليس فقط إلى حماية حقوق المؤلف الأصلي، بل تمتد إلى أشخاص آخرين ساهموا في إيصال المصنف الأدبي أو الفني إلى الجمهور، ويُطلق عليهم اسم “أصحاب الحقوق المجاورة”. هؤلاء الأشخاص يتمتعون بحقوق مادية ومعنوية مشابهة لحقوق المؤلف الأصلي، وذلك بسبب الإضافة الإبداعية أو التقنية التي يقدمونها في عملية نشر المصنف.
أبرز أصحاب الحقوق المجاورة وفقاً للأمر 05-03:
- فنو الأداء: مثل المغنون والعازفون والراقصون، الذين يضيفون لمساتهم الفنية إلى المصنف. يتمتعون بحقوق معنوية (كذكر أسمائهم) وحقوق مادية (كالحصول على مقابل مادي عن الترخيص بتسجيل أدائهم).
- منتجو التسجيلات السمعية: أشخاص طبيعيون أو معنويون يقومون بالتثبيت الأول للأصوات المنبعثة من أداء المصنف. لهم حقوق في منح تراخيص الاستنساخ ونشر التسجيلات.
- منتجو التسجيلات السمعية البصرية: يقومون بتركيب الصور مع الأصوات وتثبيتها على دعامات لعرضها. يتمتعون بحقوق مشابهة لمنتجي التسجيلات السمعية مع مراعاة حقوق المؤلف الأصلي.
- هيئات البث الإذاعي والسمعي البصري: مثل محطات الإذاعة والتلفزيون، التي تبث البرامج للجمهور. لها حقوق في الترخيص بإعادة البث أو الاستنساخ مع احترام حقوق المؤلفين.
الخاتمة:
يُظهر هذا الدرس أهمية الحماية القانونية لأصحاب الحقوق المجاورة، الذين يلعبون دوراً حيوياً في إثراء الثقافة والفنون من خلال مساهماتهم في نشر المصنفات. تعكس هذه الحماية توازنًا بين حقوق المؤلف الأصلي وحقوق المساهمين الآخرين في العملية الإبداعية.