18 يوليو، 2025 4:49 ص
السفتجة الإلكترونیة بدیلة للسفتجة التقلیدیة PDF Download – Milaff.com
السفتجة الإلكترونیة بدیلة للسفتجة التقلیدیة

– المؤلف: مرشیشي عقیلة

– الجامعة: امحمد بوڨرة – بومرداس

يشهد العالم تحولاً رقمياً يمس مختلف القطاعات، ومنها المجال التجاري حيث برزت السفتجة الإلكترونية كبديل حديث للسفتجة التقليدية. يتناول هذا البحث مفهوم السفتجة الإلكترونية، أنواعها (الورقية والممغنطة)، وخصائصها التي تجعلها أداة دفع حديثة تعتمد على البنوك والوسائط الرقمية. كما يناقش مدى خضوعها لأحكام قانون الصرف، وأهم التحديات التي تواجهها مثل غياب تنظيم قانوني واضح والتوقيع الإلكتروني. ورغم مزاياها العملية، يخلص البحث إلى أن السفتجة الإلكترونية لا تزال محدودة كأداة ائتمان، مما يحتم تطوير إطار قانوني وتقني شامل لتعزيز فعاليتها في البيئة المصرفية الرقمية.

مشابه : السفتجة في القانون التجاري الجزائري – مذكرة , أحكام تظهیر السفتجة – مذكرة

اقرأ المزيد (ملخص)

ملخص عام لبحث “السفتجة الإلكترونية بديلاً للسفتجة التقليدية”

المقدمة

يشهد العالم تحولاً رقمياً شاملاً، بما في ذلك المجال التجاري الذي ظهرت فيه التجارة الإلكترونية، والتي تعتمد على وسائل دفع إلكترونية مثل الأوراق التجارية الإلكترونية. ومن بين هذه الأوراق، تأتي السفتجة الإلكترونية كبديل للسفتجة التقليدية. رغم أن المشرع الجزائري لم ينظمها صراحةً، إلا أنه أشار إلى إمكانية الوفاء الإلكتروني للسفتجة في القانون التجاري.

المطلب الأول: مفهوم السفتجة الإلكترونية
  1. التعريف:
    • السفتجة الإلكترونية هي محرر إلكتروني (كلي أو جزئي) يتضمن أمراً من الساحب إلى المسحوب عليه بدفع مبلغ معين للمستفيد، سواء لدى الاطلاع أو بعد أجل.
    • تشترك مع السفتجة التقليدية في كونها ثلاثية الأطراف (ساحب، مسحوب عليه، مستفيد)، لكنها تختلف في دعامتها (إلكترونية بدلاً من ورقية).
  2. الأنواع:
    • السفتجة الإلكترونية الورقية: تصدر على ورقة أولاً ثم تُعالج إلكترونياً (مثل المسح الضوئي).
    • السفتجة الإلكترونية الممغنطة: تصدر وتُعالج إلكترونياً بالكامل دون استخدام الورق.
  3. الخصائص:
    • عملية: نتاج العمل المصرفي وليس التشريعي.
    • اختيارية: تعتمد على موافقة الأطراف.
    • تداول خاص: يتم عبر البنوك فقط، وليس للأفراد.
    • طابع وطني/إقليمي: مثل نظام الحاسب الآلي لبنك فرنسا.
المطلب الثاني: مدى خضوع السفتجة الإلكترونية لأحكام قانون الصرف
  1. إنشاء السفتجة الإلكترونية:
    • تخضع لنفس الشروط الموضوعية (الإرادة، الأهلية، السبب المشروع) والشكلية (بيانات إلزامية مثل تاريخ الاستحقاق، توقيع الساحب).
    • تحتوي على بيانات إضافية مثل رقم حساب المسحوب عليه.
  2. العمليات الصرفية:
    • القبول:
      • السفتجة الورقية يمكن قبولها مثل التقليدية، أما الممغنطة فلا تخضع للقبول الصرفي.
    • التظهير:
      • نادر في السفتجة الإلكترونية، وغالباً ما تكون عملية تحصيل عبر البنك دون تداول ملكية.
    • الضمان الاحتياطي:
      • ممكن في السفتجة الورقية، لكنه مستبعد في الممغنطة لعدم وجود توقيعات متعددة.
    • الوفاء:
      • يتم إلكترونياً عبر البنوك، دون تدخل الأطراف مباشرةً.
  3. الإشكاليات:
    • السفتجة الممغنطة لا تؤدي دور السفتجة التقليدية كأداة ائتمان، بل هي وسيلة تحصيل فقط.
    • غياب التنظيم القانوني يحد من فعاليتها، خاصة في غياب التوقيع الإلكتروني الموثوق.
الخاتمة

رغم تطور السفتجة الإلكترونية، إلا أنها لا تمثل بديلاً كاملاً للسفتجة التقليدية بسبب:

  • عدم خضوعها الكامل لأحكام قانون الصرف.
  • محدودية دورها كأداة ائتمان.
  • صعوبات تقنية مثل التوقيع الإلكتروني.
  • الحاجة إلى تنظيم قانوني واضح لضمان فعاليتها.

النتيجة: السفتجة الإلكترونية (خاصة الممغنطة) تبقى أداة دفع وتحصيل، لكنها لا تحل محل السفتجة التقليدية في جميع وظائفها.

ذات صلة

إبلاغ عن مشكلة