تتناول هذه المحاضرات محور “إبستمولوجيا التربية” من منظور نقدي وفلسفي، مستعرضة مفاهيم أساسية مثل طبيعة المعرفة، حدودها، ومصادرها. تُناقش المدارس الإبستمولوجية البارزة، مثل العقلانية النقدية (بوبر)، القطيعة الإبستمولوجية (باشلار)، والبنائية (بياجيه)، مع إبراز علاقتها بالمجال التربوي.
كما تركز على نقد النظريات التربوية وتطوير مناهج أكثر توازنًا بين النظرية والتطبيق. توفر هذه المحاضرات مدخلًا قويًا لفهم العلاقة بين الفلسفة، العلم، والتربية، وتسلّط الضوء على أهمية التفكير النقدي في بناء معرفة تربوية أصيلة وفعّالة.
مشابه : محاضرات في مقياس ابستمولوجيا التربية
اقرأ المزيد (ملخص)
ملخص محاضرات إبستمولوجيا التربية
المحور الأول: مدخل مفاهيمي
- تعريف الإبستمولوجيا:
- دراسة طبيعة المعرفة ومصادرها وحدودها، مع التركيز على المعرفة العلمية.
- تختلف التعاريف بين النظر إليها كـ “فلسفة العلوم” أو كـ “نظرية المعرفة”.
- نظرية المعرفة:
- تبحث في مصادر المعرفة (العقل، الحواس، الوحي)، ومعايير صحتها (التجربة، العقل، القابلية للتكذيب).
- تدرس طبيعة المعرفة (نسبية أم مطلقة) وحدودها.
- علاقة الإبستمولوجيا بفلسفة العلوم:
- فلسفة العلوم تهتم بأسس ومناهج العلوم، بينما تركز الإبستمولوجيا على نقد المعرفة العلمية.
- إشكالية التمييز بين العلم واللاعلم (مثل معيار “القابلية للتكذيب” عند بوبر).
المدارس الإبستمولوجية
- العقلانية النقدية (كارل بوبر):
- المعرفة العلمية قابلة للتكذيب، والعلم يتقدم عبر دحض النظريات الخاطئة.
- نقد: لا يمكن تأكيد النظريات بشكل نهائي، لكنها تبقى صالحة حتى يتم دحضها.
- القطيعة الإبستمولوجية (غاستون باشلار):
- التقدم العلمي يحدث عبر “قطائع” مع المعارف القديمة (العامية أو العلمية).
- العوائق الإبستمولوجية (مثل المفاهيم الخاطئة) تعيق التقدم، ويجب تجاوزها في التربية.
- الإبستمولوجيا التكوينية (جان بياجيه):
- المعرفة تُبنى عبر تفاعل الذات مع المحيط، عبر مراحل نمائية (حسي حركي، عمليات شكلية…).
- آليات التكيف: الاستيعاب (دمج الخبرات الجديدة) والمواءمة (تعديل البنى المعرفية).
- نقد: تجاهل نمو المعرفة في مرحلة الرشد وعدم تطبيقها على العلوم الإنسانية.
إبستمولوجيا التربية
- تعريف التربية:
- عملية نمو وتطوير للفرد عبر نقل المعرفة والقيم (إسلاميًا: التأديب والتعليم).
- إبستمولوجيا التربية:
- دراسة نقدية لأسس المعرفة التربوية، وعلاقتها بالممارسة العملية.
- تهدف إلى:
- تحقيق الاتساق بين النظريات التربوية.
- تطوير مناهج تربوية متنوعة (كمية/كيفية).
- التوفيق بين النظرية والتطبيق في البيداغوجيا.
الخلاصة
تقدم المحاضرات رؤية شاملة للإبستمولوجيا كحقل يربط بين الفلسفة والعلم والتربية، مع التركيز على:
أهمية المنظور النقدي في تحليل النظريات التربوية وتطويرها.
نقد المعرفة العلمية عبر مفاهيم مثل القابلية للتكذيب والقطيعة.
دور التربية في تجاوز العوائق المعرفية وبناء المعرفة الموضوعية.