ملخص عام لمقياس “صيانة وترميم الآثار”

1- تمهيد

• لا يقتصر عمل عالم الآثار على استخراج الآثار فقط، بل يمتد إلى حمايتها وصيانتها نظرًا لقيمتها الفنية والتاريخية والحضارية.
• تُعتبر الآثار ملكًا للبشرية جمعاء، مما يستدعي الحفاظ عليها للأجيال القادمة، كما نصت على ذلك مواثيق دولية مثل “ميثاق أثينا”.

2- مفهوم الصيانة والترميم

• الصيانة:
  • تهدف إلى إطالة عمر التحفة الأثرية من خلال إجراءات وقائية وعلاجية.
  • تشمل منع التلف الطبيعي أو العرضي باستخدام مواد متوافقة مع المادة الأصلية.
  • تنقسم إلى صيانة وقائية (منع التلف) وصيانة علاجية (معالجة التلف الموجود).
• الترميم:
  • عملية تدخل مباشر لإعادة الحالة الأصلية للتحفة أو المبنى الأثري.
  • يجب أن يكون الترميم متوافقًا مع المواد الأصلية ومدروسًا بعناية لتجنب التشويه.
  • يشمل إزالة الإضافات غير الأصلية واستبدالها بمواد أفضل.

3- نشأة وتطور الصيانة والترميم

• عرف الإنسان القديم عمليات الترميم منذ العصور الأولى، مثل إصلاح المساكن المتضررة بسبب العوامل الطبيعية أو الحروب.
• تطورت هذه العمليات مع ظهور الحضارات، مثل جهود البابليين والفراعنة في ترميم المقابر والقصور.
• في العصر الحديث، تأسست معاهد متخصصة في الصيانة والترميم، وانتشرت مراكز للحفاظ على الآثار حول العالم.

4- مصطلحات رئيسية في المجال

• الحماية (Protection): إجراءات وقائية مؤقتة أو دائمة لحماية الآثار من التلف أو التعدي.
• الحفظ (Preservation): الحفاظ على الوضع الحالي للآثار عبر الصيانة الدورية والتوازن البيئي.
• التقوية (Consolidation): تدعيم المواد الأصلية بمواد أخرى لضمان استقرارها، مع مراعاة إمكانية إزالتها لاحقًا.
• إعادة الترميم (Dérestauration): إزالة الترميمات السابقة إذا كانت تشكل خطرًا على الأثر.

5- أخلاقيات المحافظ المرمم

• يجب أن يكون المحافظ المرمم:
  • ملتزمًا بمبادئ الصيانة والترميم الأخلاقية.
  • على دراية بالقيمة التاريخية والفنية للتحفة.
  • شفافًا في توثيق تدخلاته ومبرراتها.
  • حريصًا على التمييز بين الأجزاء الأصلية والمضافة.
  • هدفه الأساسي هو الحفاظ على الأصالة والقيمة الجمالية للآثار.

6- الخاتمة

يُعد علم الصيانة والترميم ركنًا أساسيًا في الحفاظ على التراث الإنساني، حيث يجمع بين الأساليب العلمية والأخلاقيات المهنية لضمان بقاء الآثار شواهد حية على التاريخ والحضارة.