-المؤلف: الأستاذة: بوقندول سعيدة.-
مقدمة: تُعدّ ظاهرة الإجرام من أشدّ ظواهر السلوك الإنساني تعقيدًا، فهي تُهدّد أمن وسلامة الأفراد والمجتمعات. وقد شهدت الساحة الدولية العديد من الأنشطة الإجرامية التي تجاوزت حدود الدولة الواحدة، مما أكسبها طابعًا عالميًا يهدّد سلامة البشرية جمعاء. كان للتطوّر الحاصل في مختلف مناحي الحياة أثرٌ واضح على الفكر الإجرامي، حيث تتجلّى أخطر تأثيراته في انتقال الجريمة من النطاق المحلي إلى النطاق الدولي. كما أن الجريمة تسعى دائمًا إلى استغلال هذا التطوّر عبر أساليب إرهابية تهدّد الشرعية الدولية، مما أدّى إلى تطوّرها وظهور أشكالٍ متعدّدة على المستويين الوطني والعالمي.....