-المؤلف: استاذة : حمود صبرينة.-
لقد انشغل الفقه، منذ العصور الأولى للمعرفة، بمحاولة وضع اتجاهات موحدة للدارسين والباحثين على اختلاف تخصصاتهم، بهدف مساعدتهم في الوصول إلى النتائج المرجوة من خلال تجاربهم وبحوثهم العلمية والمعرفية. وقد صُممت هذه الاتجاهات أو الطرق لتسهيل عملية البحث وتجنب الباحث إهدار الكثير من الوقت والجهد، مما يمكنه من استغلالهما في تحقيق أهداف أخرى قد تكون أكثر أهمية من أهدافه الأولية. ومن بين هذه الطرق تبرز المنهجية التي تمكّن الباحث من الوصول إلى مقصده العلمي أو البحثي بطريقة سلسة ومنطقية. ونظرًا لأهمية المنهجية في البحوث العلمية، فقد اجتهد الفقهاء والعلماء، بمختلف تخصصاتهم، في محاولة وضع تعريفات متعددة لهذه المنهجية.....