المقدمة: تعد نظرية الإثبات من أهم النظريات القانونية وأكثرها انتشارًا. بل وأكثر من ذلك، لا يكاد يمر يوم في المحاكم إلا ويتم اللجوء إليها. وينصب الإثبات على مصادر الالتزام لا على الالتزام ذاته، كما يتناول التصرفات القانونية والوقائع القانونية وما يترتب عليها من آثار قانونية. إن كلمة الإثبات تعني في اللغة تأكيد البيانات، وقد قال تعالى في محكم تنزيله: "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" أي فتثبتوا. وقد اختلف الفقهاء في المقصود بكلمة البينة، إذ قد يختلط الأمر بين مفهوم الإثبات والبينة. وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن المراد بالبينة هو إما الشهود، أو الشاهد واليمين، أي الإثبات باستخدام هذه الأدلة.....