-المؤلف: الأستاذ: بودوخة إبراهيم-
الحمد لله الذي يرث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: إن علم الميراث من أشرف العلوم وأجلّها، وقد نظّمه الله سبحانه وتعالى بأحكام عادلة مفصّلة، ولم يترك أمره للناس. ولو لم يكن الميراث أمراً عظيماً، لما حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على تعلّمه وتعليمه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "تعلّموا الفرائض وعلّموها الناس، فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيُقبض، حتى يختلف الاثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما." إن حاجتنا لمعرفة ديننا دفعتني إلى الكتابة في هذا الموضوع، فوضعت بين يدي القارئ والطالب في كلية....