عن المؤلف – لؤي خليل

لؤي خليل كاتب ومفكر متخصص في الدراسات الثقافية والاجتماعية، يركّز في أعماله على تفكيك بنية الهوية العربية في السياق السياسي والثقافي الحديث. له مشاركات متعددة في المؤتمرات الفكرية، ومقالات نقدية تبحث في التحولات التي تطرأ على المجتمع العربي من منظور الهوية والانتماء. يُعرف بأسلوبه الفلسفي التحليلي وجرأته في تناول القضايا الشائكة في الفكر العربي.

تقدم هذه الدراسة تحليلًا لمفهوم الهوية العربية الإسلامية، مع التركيز على التمييز بين الهوية والثقافة. تشير إلى وجود مفهومين للهوية يعكسان وجهتي نظر مختلفتين: واحدة مرتبطة بالثقافة الغربية والأخرى بالثقافة العربية الإسلامية. وتتساءل الدراسة عن إمكانية تعميم مفهوم واحد للهوية على أنساق ثقافية متنوعة.

تؤكد الدراسة أن الهوية العربية الإسلامية تقوم على ركنين أساسيين: العروبة (كمظهر قومي ولغوي) والإسلام (كمظهر ديني)، مما يمنحها طابعًا ثابتًا ومتعاليًا بسبب ارتباطها بمرجعيات نصية مقدسة مثل القرآن والسنة. وتوضح أن الهوية هنا تُفهم كمنهج حياة وبنية تفكير، وليس كمجموعة من المظاهر الثقافية المتغيرة.

كما تناقش الدراسة التهديدات التي تواجه الهوية في عصر العولمة، حيث يتم تصوير الهوية ككيان متغير تبعًا للقوى السياسية المهيمنة. وتدعو إلى ضرورة التمسك بجوهر الهوية المعياري الذي يحكم بنيتها الداخلية، مع التأكيد على أن التغييرات في المظاهر الثقافية لا تعني بالضرورة تغييرًا في الهوية الأساسية.

في النهاية، تخلص الدراسة إلى أن الهوية العربية الإسلامية هي هوية معيارية تقوم على قيم ومنهج ثابت، مما يتطلب إعادة النظر في المشاريع الثقافية والسياسات التي تهدف إلى تعزيز هذه الهوية في مواجهة تحديات العولمة والتحولات العالمية.

اقتباسات مختارة

“الهوية ليست سؤالًا عن الماضي، بل معركة من أجل الحاضر والمستقبل.”

“حين نفقد الثقة بثقافتنا، نفقد قدرتنا على إعادة بناء ذواتنا.”

“الانتماء لا يُفرض، بل يُبنى على أسس من الفهم والاختيار الحر.”