-المؤلف: عمر قبايلي.-
ما لا تختلف حوله الدراسات أن العربية أقدم اللغات السامية، ومن أقدم لغات العالم، فلم تبرح في جاهليتها عن عقر بيئتها، ولم تتعد جغرافية الجزيرة، وخروجها في الإسلام كان للجهاد ونشر العقيدة ولم يتواصل العرب بغير لغتهم، ولم يكتبوا بغير ألف بائهم طوال مراحل تاريخهم على خلاف كثير من الأم). وقد أشار أحد علماء العربية إلى هذه الميزة، بقوله: "كانت العرب في جاهليتها على إرثٍ من إرث آبائهم في لغاتهم وآدابهم ... " ولهذا حافظت العربية ولا تزال على كيانها وأصالتها. "إنما انقادت واستوت واطردت وتكاملت بالخصال التي اجتمعت لها في تلك الجزيرة (3)، ما يجعلها تحمل الجزيرة"، كمونياً نحواً وهو بمعناه الحقيقي طبيعي على لسان كل....