5 ديسمبر، 2025 7:23 ص
قضايا الحدود بين السودان وجنوب السودان PDF Download – Milaff.com
قضايا الحدود بين السودان وجنوب السودان

– المؤلف: أسامة أحمد عبدروس (أستاذ الدراسات الإستراتيجية والأمنية)

– الجامعة: جامعة أم درمان الإسلامية

الهدف: تقدم هذه الورقة تحليلاً شاملاً لتطور قضايا الحدود بين السودان وجنوب السودان منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005، مع التركيز على المناطق المتنازع عليها، وتأثير الانفصال على المجتمعات الحدودية، والعقبات التي تواجه عملية ترسيم الحدود.

الأطروحة الرئيسية: تخلص الورقة إلى أن قضايا الحدود بين البلدين معقدة ولا يمكن حلها عبر التحكيم أو الاستفتاء أو الترسيم التقليدي وحده. بدلاً من ذلك، تقترح الحل المنطقي الوحيد هو اعتماد مفهوم “الحدود المرنة” الذي يسمح بالتعايش والثقة المتبادلة بين القبائل، ويؤسس لسلام دائم.

مشابه : دراسة حول الهجرة الدولية في السودان , نظام السودان لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

اقرأ المزيد

النقاط الرئيسية:

  1. الخلفية التاريخية والإطار القانوني:
    • حددت اتفاقية السلام الشامل (2005) خط حدود 1 يناير 1956 كحد فاصل بين الشمال والجنوب.
    • مشكلة هذا الخط تكمن في أنه غير مدون بدقة ويعتمد على خرائط قديمة تفتقر إلى المسوحات الدقيقة، ولا يراعي أنماط حياة وحركة المجتمعات المحلية.
    • شكلت “اللجنة الفنية لترسيم الحدود” ولكنها واجهت معوقات مالية وإجرائية، وانتهى بها الأمر إلى الاتفاق على 80% من الحدود، بينما بقيت مناطق خلافية.
  2. المناطق المتنازع عليها:
    تحدد الورقة خمس مناطق رئيسية متنازع عليها، بالإضافة إلى منطقة أبيي ذات الوضع الخاص:
    • كافيا كنجي وحفرة النحاس: تقع بين جنوب دارفور وشمال بحر الغزال، غنية بالمعادن (كاليورانيوم والنحاس). النزاع حول تبعيتها التاريخية وإعادة التوطين في فترة الاستعمار.
    • منطقة 14 ميل: تقع بين شرق دارفور وشمال بحر الغزال. النزاع تاريخي بين قبائل الرزيقات (المسيرية لاحقاً) ودينكا ملوال حول المراعي.
    • منطقة كاكا التجارية: منطقة تجارية بين جنوب كردفان وأعالي النيل. النزاع على تبعيتها الإدارية بعد تعديلات الحدود التاريخية.
    • جبل المقينيص (أو المقيتمن): تقع بين ثلاث ولايات (النيل الأبيض، جنوب كردفان، أعالي النيل). الإشكالية ناتجة عن اختلاف تحديد موقع الجبل بين الخرائط القديمة وقراءات الـ GPS الحديثة.
    • جودة / دبة الفخار: منطقة زراعية غنية بين ولايتي النيل الأبيض وأعالي النيل. النزاع ناجم عن تعديلات حدودية متتالية وتغير معالم الأرض (ظاهرة الهدام في النيل).
    • منطقة أبيي (ذات Status خاص): هي القضية الأكثر تعقيداً. يحاول بروتوكول أبيي المنبثق عن اتفاقية السلام الشامل حلها من خلال تعريفها على أنها “منطقة مشيخات دينكا نقوك التسع التي حولت إلى كردفان عام 1905″، مع منح سكانها الحق في استفتاء لتحديد مصيرهم.然而، الغموض في التعريف ورفض تقرير لجنة الخبراء واللجوء إلى التحكيم الدولي (الذي قلص مساحة المنطقة) لم يحل المشكلة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الرعي لقبيلة المسيرية ومن يحق له التصويت في الاستفتاء.
  3. التأثير على المجتمعات الحدودية:
    • حول الانفصال الخط الإداري إلى حدود دولية جامدة، مما عطل حياة المجتمعات التي اعتادت على حرية الحركة عبر الخطوط لقرون.
    • أثر على الرعي والهجرة الموسمية، وزاد من حدة التوترات المحلية حول ملكية الأرض والموارد.
    • أدى الوجود العسكري الكثيف لكلا الجانبين إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
  4. محاولات الحل والاتفاقيات:
    • اتفاقية أديس أبابا (سبتمبر 2012): عقدت في مناخ متوتر واقترحت آليات للتعامل مع الحدود، منها:
      • مفوضية الحدود المشتركة.
      • اللجنة المشتركة لترسيم الحدود.
      • مفهوم “الخط الصفري” و”المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح”.
    • 然而، الحرب الأهلية في جنوب السودان (اندلعت في ديسمبر 2013) عرقلت تنفيذ هذه الاتفاقيات.
  5. الاستنتاج والحل المقترح:
    • تؤكد الورقة أن التعقيد الناجم عن أنماط الحياة والكثافة السكانية على الحدود سيستمر لعقود.
    • الحلول التقليدية (الترسيم الصارم، التحكيم، الاستفتاء) غير كافية بل وقد تزيد الوضع سوءاً.
    • الحل الأمثل هو “الحدود المرنة”: وهو نموذج يسمح بحرية movement محددة للرعاة والتجارة، ويعزز التعاون المشترك في إدارة الموارد، ويبني الثقة بين القبائل والمجتمعات على جانبي الحدود. هذا النموذج هو الأساس الوحيد لسلام دائم وتنمية مشتركة.

الكلمات المفتاحية: اتفاقية السلام الشامل، السودان، جنوب السودان، المناطق المتنازع عليها، ترسيم الحدود، الحدود المرنة، أبيي، المجتمعات الرعوية.

ذات صلة

إبلاغ عن مشكلة