5 ديسمبر، 2025 9:34 م
الوضع الاقتصادي في السودان في ظل الحكم المصري (1821-1881م) PDF Download – Milaff.com
الوضع الاقتصادي في السودان في ظل الحكم المصري (1821-1881م)

– المؤلف: مرافلان لعامري

– الجامعة: جامعة سكيكدة (الجزائر)

هذه دراسة أكاديمية متخصصة تبحث في التحولات الاقتصادية والتنظيمية التي شهدها السودان خلال فترة الحكم المصري (1881-1821). تركز الدراسة على الجهود التي بذلتها الإدارة المصرية لتنمية الاقتصاد السوداني في عدة قطاعات رئيسية، وهي: الزراعة من خلال إدخال محاصيل نقدية جديدة وتحسين طرق الري، والثروة الحيوانية عبر تحسين السلالات ومكافحة الأمراض، والصناعة مثل تطوير صناعة السفن والغزل والنسيج، والتعدين والتنقيب عن الذهب والحديد، وأخيراً التجارة من خلال تطوير طرق المواصلات والنقل وتوسيع نطاق التبادل التجاري داخلياً وخارجياً. كما تناقش الدراسة الإصلاحات المالية والنظام الضريبي وإشكالاته، مُقدِّمة تحليلاً شاملاً لإنجازات وتحديات تلك الفترة التاريخية.

مشابه : إيجابيات وسلبيات المبادرات الإقليمية لوقف الحرب في السودان

اقرأ المزيد
1. الزراعة والثروة الحيوانية:
  • الزراعة:
    اهتمت الإدارة المصرية بتطوير القطاع الزراعي عبر:
    • إدخال محاصيل نقدية جديدة مثل: القطن، قصب السكر، الصمغ العربي، الكتان، والبن.
    • تحسين طرق الري بشق الترع وإقامة الجسور والسواقي.
    • تدريب السودانيين على الأساليب الزراعية الحديثة.
    • توفير الآلات الزراعية مثل المحراث الحديث والسواقي.
    • مكافحة الآفات الزراعية كالجَراد.
  • الثروة الحيوانية:
    • عملت الإدارة على تحسين سلالات الماشية باستيراد أنواع جيدة من الخارج.
    • وفرت الرعاية البيطرية والأعلاف لحماية القطعان من الأمراض.
    • أنشأت خططاً لإدارة الإبل والماشية وتسهيل نقلها.
2. الصناعة والتعدين:
  • الصناعة:
    • أدخلت صناعات جديدة مثل: بناء السفن، غزل القطن، حلج القطن، صناعة الصابون والسجائر.
    • تم إنشاء ترسانات لبناء السفن في سنار والخرطوم وغيرها.
    • استُخدم الحديد المستخرج من كردفان في صناعة المسامير والسفن.
  • التعدين:
    • ركزت الإدارة على التنقيب عن المعادن مثل الذهب في جبال النوبة وفازوغلي.
    • استُخدم النحاس والرصاص المستخرج من دارفور في الصناعات المحلية.
3. التجارة والشؤون المالية:
  • التجارة:
    • تم تطوير طرق النقل النهري والبرية، وإنشاء خطوط تلغراف وسكك حديدية.
    • ظهرت شركات ملاحة نهرية مثل “العزيزية المصرية”.
    • انتعشت التجارة الداخلية والخارجية، وازدادت صادرات السودان من العاج، ريش النعام، الصمغ، والمواشي.
    • تم تعزيز استخدام النقود بدلاً من المقايضة.
  • الشؤون المالية والضرائب:
    • اعتمد النظام المالي على جباية الضرائب المتنوعة (زراعية، جمركية، رسوم رأس).
    • واجه النظام الضريبي انتقادات بسبب ارتفاع الضرائب وسوء توزيعها والفساد الإداري.
    • حاول بعض الحكام مثل سعيد باشا إصلاح النظام الضريبي وتخفيف الأعباء على السكان.
التحديات والسلبيات:
  • الفساد الإداري:
    أثر سلباً على كفاءة المشاريع الاقتصادية وعدالة توزيع الضرائب.
  • الضرائب المرتفعة:
    أدت إلى إثقال كاهل السكان، مما دفع البعض إلى الهروب من الزراعة والتنقل المستمر.
  • صعوبة المواصلات والأمن:
    عانت بعض الطرق من انعدام الأمن، خاصة في المناطق البعيدة عن المركز.
الخاتمة:

رغم التحديات، فإن الفترة المصرية في حكم السودان (1821-1881) شهدت محاولات جادة لبناء اقتصاد متكامل، من خلال استغلال الموارد الطبيعية والبشرية، وتطوير البنية التحتية، وربط السودان بمصر اقتصادياً وتجارياً. وقد شكلت هذه الفترة أساساً للتكامل الاقتصادي بين البلدين في فترة لاحقة.

ذات صلة

إبلاغ عن مشكلة