تتناول الورقة جهود الاتحاد الإفريقي، ممثلاً في “الآلية رفيعة المستوى”، لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أبريل 2023. تُسلط الضوء على مسار الآلية الذي شمل مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف السودانية (الحكومة، قوات الدعم السريع، القوى المدنية، وحتى حزب المؤتمر الوطني السابق) وأطراف إقليمية ودولية. كما تناقش التحديات، أبرزها اشتراط السودان استعادة عضويته الكاملة في الاتحاد كشرط للتعاون. وتختتم باستشراق ثلاثة سيناريوهات محتملة للمستقبل: نجاح الحل التفاوضي، فرض الأمر الواقع عسكرياً، أو استمرار الجمود والمفاوضات.
مشابه : العمل غير المنظم في السودان
اقرأ المزيد
التحليل:
- المنهج الشامل: تميزت آلية الاتحاد بمنهجها الشامل ورفضها لإقصاء أي طرف، بما في ذلك قوى النظام السابق، مما أثار جدلاً لكنه يعكس قناعة بضرورة المشاركة الواسعة لأي تسوية مستدامة.
- التحدي الرئيسي: يُعد اشتراط السودان بربط التعاون باستعادة العضوية الكاملة عقبة أمام فاعلية جهود الاتحاد، الذي يعمل في إطار ولايته للحفاظ على السلم والأمن القاري حتى مع الدول المجمدة العضوية.
- التنسيق الإقليمي والدولي: حرصت الآلية على التنسيق الوثيق مع الجهات الفاعلة الرئيسية مثل “إيقاد” والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، سعياً لخلق جبهة دبلوماسية موحدة.
- تقييم النجاح: لا تزال نتائج جهود الاتحاد غير محسومة، وتوازن الورقة بين الإشارة إلى القبول الواسع للآلية وبين الصعوبات الجوهرية والمعقدة التي تواجهها، مما يجعل نجاحها مرهوناً بمرونة الأطراف وإرادتهم السياسية.
