في كتابه “أخبار التونسيين: مراجعات في سرديات الانتماء والأصول”، يتناول المؤرخ والمفكر التونسي لطفي عيسى بطريقة تحليلية ونقدية السرديات التي شكّلت الوعي الجماعي للتونسيين حول الهوية، الأصل، والانتماء.
يعيد الكاتب فتح ملفات تاريخية واجتماعية كانت تُقدّم كمسلمات، ويُفكك خطاب السلطة والمعرفة الذي أثّر على فهم التونسيين لذاتهم عبر قرون. الكتاب يجمع بين عمق البحث الأكاديمي، وجرأة الطرح في مواضيع ترتبط بالتاريخ، الدين، والهوية الثقافية.
هذا العمل يُعد مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالفكر المغاربي، والذين يسعون لفهم المسارات التاريخية التي أنتجت سرديات الانتماء في المجتمع التونسي.
اقرأ المزيد (ملخص)
هل حقًا نعرف من نحن؟ ومن أين ننحدر؟
هذا السؤال هو جوهر ما يحاول لطفي عيسى الإجابة عنه في كتابه. لا يقدّم الكتاب رواية بديلة، بل يطالب بإعادة التفكير، ويواجه الروايات الرسمية والشعبية بعيون نقدية.
من خلال قراءة متعددة للمصادر التاريخية والدينية، يستعرض كيف تمّ إنتاج سرديات الانتماء في تونس، وكيف تداخلت مع السياسة، والدين، والاستعمار، والمجتمع.
👤 عن المؤلف – د. لطفي عيسى
لطفي عيسى هو مؤرخ ومفكر تونسي متخصص في التاريخ الثقافي والاجتماعي. يُعرف بتحليلاته العميقة التي تربط بين الماضي والحاضر، وقدرته على تفكيك الخطابات السائدة بجرأة أكاديمية وفكرية.
درّس في جامعات تونسية وأوروبية وله مساهمات مهمة في مجالات الهوية والدين والمجتمع في الفضاء المغاربي. يتميز أسلوبه بالجمع بين البحث العلمي الصارم واللغة الواضحة، ما يجعل مؤلفاته مرجعًا للباحثين ونافذة فكرية للقراء المهتمين.
💬 اقتباسات مختارة
“الهوية ليست شيئًا نرثه فقط، بل خطاب نصنعه ونعيد إنتاجه.”
“تتحوّل السرديات التاريخية إلى أدوات سلطة حين تُقدَّم كحقائق مطلقة.”
“لا يمكن الحديث عن الانتماء دون تفكيك آليات إنتاجه.”
❓ أسئلة شائعة (FAQ)
هل يناسب الكتاب القارئ العام أم الأكاديمي فقط؟
الكتاب مكتوب بلغة فكرية واضحة، ويستهدف الباحثين والمهتمين بقضايا الهوية، لكنه قابل للقراءة من قبل جمهور واسع.
هل يتناول الكتاب شخصيات تاريخية تونسية؟
نعم، يتناول شخصيات ومفاهيم وأحداث مرتبطة ببناء سرديات الانتماء في السياق التونسي.
هل يتناول الكتاب الهوية من منظور ديني؟
يتناول الكتاب البُعد الديني كجزء من الخطابات المُنتجة للهوية، دون أن يكون الخطاب الديني محورًا وحيدًا.
هل هناك أجزاء تحليلية أو توثيقية؟
الكتاب يجمع بين التحليل النقدي والرجوع للمصادر التاريخية، ويُعد نموذجًا في التأريخ التحليلي.